روائع مختارة | روضة الدعاة | زاد الدعاة | أصول الدعوة.. حكمها ـ أركانها ـ فضلها ـ وهدفها

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > روضة الدعاة > زاد الدعاة > أصول الدعوة.. حكمها ـ أركانها ـ فضلها ـ وهدفها


  أصول الدعوة.. حكمها ـ أركانها ـ فضلها ـ وهدفها
     عدد مرات المشاهدة: 4391        عدد مرات الإرسال: 0

بسم الله إن الحمد الله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا.

من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله.

أما بعد:

فلما كانت الدعوة هي المهمة التي كلف الله عز وجل به الرسول صلي الله عليه وسلم قال تعالي:

"يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ "(المدثر) وكلف بها الله عز وجل الأمة قال تعالي " كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ "(آل عمران).

ومن هنا نقول أن لكل مسلم مكلف بالدعوة أو يري في نفسه أنه أهلاً لذلك أصولاً لهذه الدعوة.

وكيف يدعوا إلي الله حتي تكون دعوته مبنية علي بصيرة كما قال الله تعالي:

" قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ "(يوسف).

وودت أن أجمع ببعض أصول الدعوه وأسأل الله أن ينفعنا بهذا ويكتب لها القبول الحسن فإنه ولي ذلك والقادر عليه.

أولاً: حكم الدعوة إلي الله:

الدعوة إلي الله واجب كفائي علي أمة الإسلام وذلك مصداقاً لقول الله تعالي:

"كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ "(آل عمران).

وكما ذكرنا لابد أن تكون الدعوة علي بصيرة ويدخل الإمام في زمرة الداعيين إلي الله لقوله تعالي:

"الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ"(الحج).

وفي الصحيحين أن النبي صلي الله عليه وسلم قال "فالإمام راع وهو مسئول عن رعيته".

وبالنسبة لولاة الأمور فيتعين عليهم نشر الإسلام إلي الأقطار المجاورة وذلك لما لهم من القدرة علي ذلك فاالإسلام أولي من أن ينقوم النصاري بنشر دعواهم.

فهم يملؤن الأقطار ويطوفون هنا وهناك وهنالك لنشر دعواهم وهي باطله.

ونحن دعوانا حقا فلابد أن تكون لنا الأسبقية والأفضلية في نشر دعوانا إلي كل الأقطار فهي الحق وماذا بعد الحق إلا الضلال.

لذلك أصبحت الدعوة علي كل مسلم واجب وبالأخص في هذا الزمن الذي إنتشر فيه الإلحاد وإنكار رب العباد وإنكار الرسالات

ثانياً: فضل الدعوة إلي الله:

والدعوة إلي الله لها فضل عظيم وشرف رفيع فيه مهمة الرسل والأنبيار الذي إصطفاهم الله وإختصهم بالدعوة إليه.

وهذا دليل علي رفعة شأنها وعظم قدرها وجعل الله العلماء ورثة الأنبياء إنتقلت إليهم الدعوة بعد الرسل لذلك الدعوة إلي الله قائمة إلي أن تقوم الساعة.

وفي صحيح مسلم أن النبي صلي الله عليه وسلم قال:

"من دعا إلي هدي كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلي ضلاله كان له من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً".

وقال سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم لسيدنا علي رضي الله عنه في والحديث في الصحيحين " لأن يهدي بك رجلاً واحداً خير لك من أن يكون لك حمر النعم"

ثالثاً: أهداف الدعوه إلي الله:

إرشاد الناس إلي صراط الله المستقيم الذي تستقيم به الحياه وإخرج الناس من الظلمات إلي النور ومن عبادة العباد إلي عبادة رب العباد.

ومن الجور والظلم إلي العدل والرحمة لقوله تعالي "وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ"(الشوري).

ومن أهداف الدعوة أيضاً إخراج الكافر من ظلمة الكفر إلي نور التوحيد والإيمان ومن طاعة الشيطان إلي طاعة رب العالمين والرسل هم الذين إصطفاهم الله لهذه المهمة العظيمة.

ولهذا الشرف وإختص من بعد الرسل العلماء ودعاة الحق ليظهروا الحق ويمحقوا الباطل.

فهداية رجل واحد إلي الإيمان من أسمي وأرقي أهداف الحياه ويكون كل هذا في ميزان حسناتك بإذن الله إن كنت مخلصاً فيما تدعوا إليه.

ومن أهدافها أيضاً إقامة الحجة علي الجاحدين لنعم الله والكافرين به حتي لا يكون لهم حجة في ما يقولون.

ومنع الفساد في الأرض لأن عذاب الله عندما ينزل يشمل الجميع بدون إستثناء.

ومن أهدافها أيضاً إعمار الأرض بالخير والعمل الصالح لقوله تعالي "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"(الحج)

رابعاً: أركان الدعوة إلي الله:

أركان الدعوة إلي الله ثلاثة وهي:

(1) المدعو إليه : وهو دين الإسلام المراد دعوة الناس إليه وسبيل الله المستقيم

(2) الداعي : هو القائم علي أمر الدعوة

(3) المدعو : هم الناس المراد بهم الدعوة إلي دين الله وتشمل الدعوة الناس بوجه عام والمسلمين بوجه خاص.

الركن الأول : المدعوا إليه:

لا يدعي إلا إلي الإسلام وهو سبيل الله وصراطة المستقيم الذي يأمر بالتوحيد بالله والإيمان به والدعوة إلي هذا الدين القويم الذي جاء به سيدنا محمد صلي الله عليه وعلي آله وسلم وهو خاتم النبيين والمرسلين.

وقال شيخ الإسلام رحمة الله "الدعوة إلي الله هي الدعوة إلي الإيمان به وما جاءت به رسله وتصديقهم فيما أخبروا به وطاعتهم فيما أمروا به" .

والإسلام هو كتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم الصحيحة التي لا شائبة فيها ولا يطرق بابها خلل وما أجمعت علية أمة الإسلام كلها؛

لأن هذه الأمة لا تجتمع علي ضلالة كما أخبرنا النبي صلي الله عليه وعلي آله وسلم "لا تجتمع أمتي علي ضلالة" ولابد من تبيين وتوضيح الإسلام للأخرين بأن هذا الدين هو التجرد من الشرك والتوحيد لله وعبادتة.

كما أمر والإستسلام والإنقياد والخضوع له ون نأتي بما أمرنا به والنهي عن ما نهانا عنه وأن يعلم الأخرين أن هذا هو دين الله لقوله تعالي:

"إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ " (آل عمران) ولقوله أيضاً "وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ" (آل عمران).

فالإسلام نظام شامل لكل أعمال الإنسان من عبادات ومعاملات وغيرها وهذه الامورلها أحكام شرعية تكليفية مكونة من خمس أشياء وهي " الوجوب والندب والإباحة والتحريم والكراهه".

ويجب علي كل من يعرف تعاليم الإسلام أن يتبعه ولا يقتدي بأحد إلا الرحمة المهداه والنعمة المسداه النبي الأمي الذي علم المتعلمين سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم.

ويأخذ بالحق ويترك الباطل ولو خالف الحق فلاناً فإتباع الحق لا يكون بالتعصب لفلان ولكن الحق أحق أن يتبع وأن تنزع ثوب الباطل وترتدي ثوب الحق.

الركن الثاني: الداعي إلي الله:

الواجب علي الداعي الذي يدعوا أن يكون عالما وملماً بما يدعوا لأن هذا الدين فروعة كثيرة فيجب الإلمام بها وأن لا يهجم علي أي أمر من أمور الدين إلا ويكون عالماً بها.

وأن لا يفتي في مسألة إلا بعد فقه أبعادها ويعلم أن الذي يأمر به هو الذي أمر به الإسلام وأن ما ينهي عنه هو الذي نهي عنه الإسلام.

وكما قال الله تعالي " قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي "(يوسف).

فالبصيرة والعلم هم الدعامتين الذي يدعوا عليهما الداعي لأن الجهل في دعوة يفسدها وكثيراً ممن دعوا علي جهل فضلوا وأضلوا.

ويجب أن يعمل الداعي بما يدعوا إلي إليه فإذا أمر بخير كان أسبق الناس إليه وإذا نهي عن شر كان أبعد الناس عنه والدليل علي هذا قول الله تعالي:

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ "(الصف).

وقوله تعالي "أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ "(البقرة).

ويجب علي الداعي أن يحتسب الأجر من الله ولا ينتظر الأجر من أحد قال تعالي " قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ "(ص).

وهذا الذي أمر به الله رسله وقال تعالي " وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ "(الشعراء).

فيجب علي الداعي أن يكون مراده هو الإخلاص لا يريد رياء أو سمعه أو ثناء أو ينتظر حمدهم وأن يريد بدعوته إبتغاء مرضات الله وإبتغاء وجهه.

وقال الفضيل بن عياض "إذا كان العمل خالصاً ولم يكن صواباً لم يقبل وإن كان العمل صواباً ولم يكن خالصاً لم يقبل لابد أن يكون العمل خالصاً صواباً , خالصاً لوجه الله صواباً علي سنة رسول الله".

ويجب علي الداعي أن يتحمل الأذي والعداء فالرسل هم خير مثال علي ذلك وتحملوا الأذي والعداء.

وقد قال ورقة بن نوفل للنبي صلي الله عليه وسلم " لم يأت رجل قط بما جئت به إلا عودي".

وقد أوذي النبي ووضع علي ظهره سلا الجازور وهي نجاسة أمعاء الإبل وتحمل كل هذا من أجل نشر دين الله وإيصال الحق إلي حيث ينبغي أن يصل والرسول قدوتنا وأسوتنا.

فيجب علي الداعي أن يصبر علي الأذي ولا يرجع عن طريق الحق.

ويجب أن يكون الداعي حريصاً علي ما يدعوه فإذا كان المدعو كافراً لابد أن يكون حريص علي أن يبين ويوضح له طريق الحق.

أما إذا كان المدعوا مسلماً فيجيب أن يبين له المخالفات التي تمكنت منه ويوضح له هذا بحكمه كما قال الله تعالي "ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ"(النحل).

وأن يستخدم الداعي الرفق كما قال النبي صلي الله عليه وسلم " ما كان الرفق في شئ إلا زانه وما نزع من شئ إلا شانه " فعندما أرسل الله موسي وهارون إلي فرعون قال لهم "فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى"(طه).

وقال قتاده رحمة الله في شأن هذه الأيه "ما أحلمك يا ربي في أن تقول لموسي وهارون إذهبا إلي فرعون وقولا له قولاً لينا وهو الذي قال أنا ربكم الأعلي فما حلمك بعبد يقول سبحان ربي الأعلي ".

وهذا دليل علي اللين في الدعوة فالله عز وجل أرسل موسي وهارون إلي فرعون الذي قال أنا ربكم الأعلي.

وقالا لهم فقولو له قولاً لينا وهذا دليل علي أن اللين مطلوب وإن كان الذي تدعوه كافر ومن أكابر الملحدين لأن الغلظة ليست مطلوبة في الدعوة وأيضاُ تفرق الناس من حولك فقال بن عيينه "البشاشة مصيدة القلوب".

وأوصي بن عمر رضي الله عنه إبنه قائلاً "بني إن البر شئ هين وجه طليق وكلام لين" فالإبنتسامة تجتمع عليها الناس من حولك والعبوس يفرقهم من حولك.

فلابد أن يكون الداعي بشوش الوجة لا يصد أحد ولا يظن أن العبوس من الزهد في الدنيا فقد كان أزهد الزاهدين.

وهو النبي صلي الله عليه وسلم يبتسم ويضحك حتي تظهر نواجذه ثم يأتي دور الأمر بالمعروف ولكن بالمعروف والنهي عن المنكر بغير منكر.

الركن الثالث: المدعو:

لابد أن يعلم الداعي بشموليه وعالمية الرسالة فقال تعالي "تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا"(الفرقان).

ومن هذا يتضح لنا أن الدعوه تشمل البشرية كلها وليست فئة معينة من المجتمع ولكن لابد من مراعاه بعض الأشياء فمثلاً عندما تدعوا الكافر إلي الله لا تكلمه عن الصلاة فهذا لم يؤمن برب البرية بعد.

ولكن لابد أن تكلمة عن الإيمان بأن هناك إله واحد وعندما يتحقق شرط التوحيد تبدأ في أن تعرض عليه الإسلام فإذا أسلم تعرض عليه تعاليم الإسلام وتفهمه ما هي الأوامر الملكف بها وما هي الأوامر المنهي عنها.

ولابد من إيصال الإسلام إلي العالم أجمع حتي يتبين للناس ما هو الإسلام لأن هناك أناس عملوا علي تشويه الإسلام وتخويف الناس منه حتي يبتعدوا عنه.

والواجب أن يتم إيصال الإسلام بفهم صحيح بجميع لغات العالم.

ويجب أن تدفع الشبهات السائرة حول هذا الدين العظيم لكي يستفهم الناس هذه الشبهات حتي لا يكيدوا لنا النصاري واليهود فهم يريدون أن يلقوا الشبهات في ديننا.

ولا يريدون أن يعرفوا الرد علي الشبهه أو ما تقول ولكن يريدون أن يشككوا المسلمين في دينهم ولا يجب أن يأخذ الداعي جانب اللين في الذين يطعنون الدين ويسبون الدين.

ويسيئوا إلي النبي صلي الله عليه وعلي آله وسلم.

فيجب الرد عليهم والذين يطعنون في الدين يجب توضيح ما يطعنون فيه حتي يستفهموا الدين بطريقة سليمة غير مشوهه.

وإذا أسلم أحد منهم تقبله أخاً لك وتنسي له ما قد سلف منه قبل الإسلام ولا يجب أن تستخدم الغلظة مع أحد من الكفار أو المسلم لأن النفس البشرية منها الإقبال أو الإحجام , الخير أو الشر , العاصي أو الطائع.

فلابد أن تتعامل مع كل شخص علي قدر عقله وعلي قدر فهمه حتي توضح له ما يستشكل عليه فربما تجد من شخص مسلم أعمال تميل إلي الكفر.

فيجب عليك أن تفرق بين هذا والكفر لأن هذا قد ينتج عن جهل وسوء فهم فلابد من إيضاح الأمر له أولاً ثم بعد تقام عليه الحجة إن ظل مستمر علي ما يفعله ولا يريد أن يتبع الطريق الصحيح.

وكما ذكرت يكون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باللين بين المسلمين.

ولابد أن يكون الداعي ملم بالشبهات وردها حتي لا يضع نفسه في موقف محرج عندما يتم سؤاله عن شبهه ولا يستطيع الرد فيجب أن يتوقع أن المدعو قد يأتي بأي سؤال في الدين ولذلك يجب أن يكون ملم بالدين وفروعه حتي يكون علي بينه ويدعو الأخرين علي بينه.

وفي النهاية لابد أن يتذكر الداعي الإخلاص في النية والقول والعمل وأن يبتغي بعمله وجه الله وإن كنت قد وفقت من الله وحده وإن كنت قد أخطأت فمن نفسي والشيطان.
 
الكاتب: أشرف كمال